سفارش تبلیغ
صبا ویژن

به نام خدا 

       اللّهُمّ یَا مَنْ لَا یَرْغَبُ فِی الْجَزَاءِ
وَ یَا مَنْ لَا یَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ
وَ یَا مَنْ لَا یُکَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السّوَاءِ.
مِنّتُکَ ابْتِدَاءٌ، وَ عَفْوُکَ تَفَضّلٌ، وَ عُقُوبَتُکَ عَدْلٌ، وَ قَضَاؤُکَ خِیَرَةٌ
إِنْ أَعْطَیْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَکَ بِمَنّ‏ٍ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ یَکُنْ مَنْعُکَ تَعَدّیاً.
تَشْکُرُ مَنْ شَکَرَکَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُکْرَکَ.
وَ تُکَافِئُ مَنْ حَمِدَکَ وَ أَنْتَ عَلّمْتَهُ حَمْدَکَ.
تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَ کِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْکَ لِلْفَضِیحَةِ وَ الْمَنْعِ غَیْرَ أَنّکَ بَنَیْتَ أَفْعَالَکَ عَلَى التّفَضّلِ، وَ أَجْرَیْتَ قُدْرَتَکَ عَلَى التّجَاوُزِ.
وَ تَلَقّیْتَ مَنْ عَصَاکَ بِالْحِلْمِ، وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظّلْمِ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِکَ إِلَى الْإِنَابَةِ، وَ تَتْرُکُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التّوْبَةِ لِکَیْلَا یَهْلِکَ عَلَیْکَ هَالِکُهُمْ،
 وَ لَا یَشْقَى بِنِعْمَتِکَ شَقِیّهُمْ إِلّا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَیْهِ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجّةِ عَلَیْهِ، کَرَماً مِنْ عَفْوِکَ یَا کَرِیمُ، وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِکَ یَا حَلِیمُ.
أَنْتَ الّذِی فَتَحْتَ لِعِبَادِکَ بَاباً إِلَى عَفْوِکَ، وَ سَمّیْتَهُ التّوْبَةَ، وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِکَ الْبَابِ دَلِیلًا مِنْ وَحْیِکَ لِئَلّا یَضِلّوا عَنْهُ، فَقُلْتَ تَبَارَکَ اسْمُکَ تُوبُوا إِلَى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبّکُمْ أَنْ یُکَفّرَ عَنْکُمْ سَیّئَاتِکُمْ وَ یُدْخِلَکُمْ جَنَاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.
یَوْمَ لَا یُخْزِی اللّهُ النّبِیّ وَ الّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ، نُورُهُمْ یَسْعَى بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمَانِهِمْ، یَقُولُونَ رَبّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا، وَ اغْفِرْ لَنَا، إِنّکَ عَلَى کُلّ شَیْ‏ءٍ قَدِیرٌ. فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِکَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدّلِیلِ‏
وَ أَنْتَ الّذِی زِدْتَ فِی السّوْمِ عَلَى نَفْسِکَ لِعِبَادِکَ، تُرِیدُ رِبْحَهُمْ فِی مُتَاجَرَتِهِمْ لَکَ، وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَیْکَ، وَ الزّیَادَةِ مِنْکَ، فَقُلْتَ تَبَارَکَ اسْمُکَ وَ تَعَالَیْتَ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، وَ مَنْ جَاءَ بِالسّیّئَةِ فَلَا یُجْزَى إِلّا مِثْلَهَا.
وَ قُلْتَ مَثَلُ الّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِی سَبِیلِ اللّهِ کَمَثَلِ حَبّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِی کُلّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبّةٍ، وَ اللّهُ یُضَاعِفُ لِمَنْ یَشَاءُ،
 وَ قُلْتَ مَنْ ذَا الّذِی یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً کَثِیرَةً. وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنّ فِی الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِیفِ الْحَسَنَاتِ.
وَ أَنْتَ الّذِی دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِکَ مِنْ غَیْبِکَ وَ تَرْغِیبِکَ الّذِی فِیهِ حَظّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِکْهُ‏
أَبْصَارُهُمْ، وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ، وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ، فَقُلْتَ اذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ، وَ اشْکُرُوا لِی وَ لَا تَکْفُرُونِ، وَ قُلْتَ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنّکُمْ، وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ.
وَ قُلْتَ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ، إِنّ الّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِینَ، فَسَمّیْتَ دُعَاءَکَ عِبَادَةً، وَ تَرْکَهُ اسْتِکْبَاراً، وَ تَوَعّدْتَ عَلَى تَرْکِهِ دُخُولَ جَهَنّمَ دَاخِرِینَ.
فَذَکَرُوکَ بِمَنّکَ، وَ شَکَرُوکَ بِفَضْلِکَ، وَ دَعَوْکَ بِأَمْرِکَ، وَ تَصَدّقُوا لَکَ طَلَباً لِمَزِیدِکَ، وَ فِیهَا کَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِکَ، وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاکَ.
وَ لَوْ دَلّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الّذِی دَلَلْتَ عَلَیْهِ عِبَادَکَ مِنْکَ کَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ، وَ مَنْعُوتاً بِالِامْتِنَانِ، وَ مَحْمُوداً بِکُلّ لِسَانٍ، فَلَکَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِی حَمْدِکَ مَذْهَبٌ، وَ مَا بَقِیَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ، وَ مَعْنًى یَنْصَرِفُ إِلَیْهِ.
یَا مَنْ تَحَمّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ، وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنّ وَ الطّوْلِ، مَا أَفْشَى فِینَا نِعْمَتَکَ، وَ أَسْبَغَ عَلَیْنَا مِنّتَکَ، وَ أَخَصّنَا بِبِرّکَ‏
هَدَیْتَنَا لِدِینِکَ الّذِی اصْطَفَیْتَ، وَ مِلّتِکَ الّتِی ارْتَضَیْتَ، وَ سَبِیلِکَ الّذِی سَهّلْتَ، وَ بَصّرْتَنَا الزّلْفَةَ لَدَیْکَ، وَ الْوُصُولَ إِلَى کَرَامَتِکَ‏
اللّهُمّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَایَا تِلْکَ الْوَظَائِفِ، وَ خَصَائِصِ تِلْکَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الّذِی اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشّهُورِ، وَ تَخَیّرْتَهُ مِنْ جَمِیعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدّهُورِ،
 وَ آثَرْتَهُ عَلَى کُلّ أَوْقَاتِ السّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِیهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النّورِ، وَ ضَاعَفْتَ فِیهِ مِنَ الْإِیمَانِ، وَ فَرَضْتَ فِیهِ مِنَ الصّیَامِ، وَ رَغّبْتَ فِیهِ مِنَ الْقِیَامِ، وَ أَجْلَلْتَ فِیهِ مِنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ الّتِی هِیَ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
ثُمّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ، وَ اصْطَفَیْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَصُمْنَا بِأَمْرِکَ نَهَارَهُ، وَ قُمْنَا بِعَوْنِکَ لَیْلَهُ، مُتَعَرّضِینَ بِصِیَامِهِ وَ قِیَامِهِ لِمَا عَرّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِکَ، وَ تَسَبّبْنَا إِلَیْهِ مِنْ مَثُوبَتِکَ، وَ أَنْتَ الْمَلِی‏ءُ بِمَا رُغِبَ فِیهِ إِلَیْکَ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِکَ، الْقَرِیبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَکَ.
وَ قَدْ أَقَامَ فِینَا هَذَا الشّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِینَ، ثُمّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ، وَ انْقِطَاعِ مُدّتِهِ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ.
فَنَحْنُ مُوَدّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزّ فِرَاقُهُ عَلَیْنَا، وَ غَمّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنّا، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذّمَامُ الْمَحْفُوظُ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِیّةُ، وَ الْحَقّ الْمَقْضِیّ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ السّلَامُ عَلَیْکَ یَا شَهْرَ اللّهِ الْأَکْبَرَ، وَ یَا عِیدَ أَوْلِیَائِهِ.
السّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَکْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَ یَا خَیْرَ شَهْرٍ فِی الْأَیّامِ وَ السّاعَاتِ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِیهِ الْ‏آمَالُ، وَ نُشِرَتْ فِیهِ الْأَعْمَالُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ قَرِینٍ جَلّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ أَلِیفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرّ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِیاً فَمَضّ‏
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقّتْ فِیهِ الْقُلُوبُ، وَ قَلّتْ فِیهِ الذّنُوبُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشّیْطَانِ، وَ صَاحِبٍ سَهّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ‏
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا أَکْثَرَ عُتَقَاءَ اللّهِ فِیکَ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَکَ بِکَ‏
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَمْحَاکَ لِلذّنُوبِ، وَ أَسْتَرَکَ لِأَنْوَاعِ الْعُیُوبِ‏
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَطْوَلَکَ عَلَى الْمُجْرِمِینَ، وَ أَهْیَبَکَ فِی صُدُورِ الْمُؤْمِنِینَ‏
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَیّامُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ کُلّ أَمْرٍ سَلَامٌ‏
السّلَامُ عَلَیْکَ غَیْرَ کَرِیهِ الْمُصَاحَبَةِ، وَ لَا ذَمِیمِ الْمُلَابَسَةِ
السّلَامُ عَلَیْکَ کَمَا وَفَدْتَ عَلَیْنَا بِالْبَرَکَاتِ، وَ غَسَلْتَ عَنّا دَنَسَ الْخَطِیئَات‏
السّلَامُ عَلَیْکَ غَیْرَ مُوَدّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوکٍ صِیَامُهُ سَأَماً.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ، وَ مَحْزُونٍ عَلَیْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ.
السّلَامُ عَلَیْکَ کَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِکَ عَنّا، وَ کَمْ مِنْ خَیْرٍ أُفِیضَ بِکَ عَلَیْنَا
السّلَامُ عَلَیْکَ وَ عَلَى لَیْلَةِ الْقَدْرِ الّتِی هِیَ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَیْکَ، وَ أَشَدّ شَوْقَنَا غَداً إِلَیْکَ.
السّلَامُ عَلَیْکَ وَ عَلَى فَضْلِکَ الّذِی حُرِمْنَاهُ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَکَاتِکَ سُلِبْنَاهُ.
اللّهُمّ إِنّا أَهْلُ هَذَا الشّهْرِ الّذِی شَرّفْتَنَا بِهِ، وَ وَفّقْتَنَا بِمَنّکَ لَهُ حِینَ جَهِلَ الْأَشْقِیَاءُ وَقْتَهُ، وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ.
أَنْتَ وَلِیّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ هَدَیْتَنَا لَهُ مِنْ سُنّتِهِ، وَ قَدْ تَوَلّیْنَا بِتَوْفِیقِکَ صِیَامَهُ وَ قِیَامَهُ عَلَى تَقْصِیرٍ، وَ أَدّیْنَا فِیهِ قَلِیلًا مِنْ کَثِیرٍ.
اللّهُمّ فَلَکَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَةِ، وَ اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَةِ، وَ لَکَ مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النّدَمِ، وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الِاعْتِذَارِ، فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِیهِ مِنَ التّفْرِیطِ أَجْراً نَسْتَدْرِکُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِیهِ، وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَیْهِ.
وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَکَ عَلَى مَا قَصّرْنَا فِیهِ مِنْ حَقّکَ، وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَیْنَ أَیْدِینَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ، فَإِذَا بَلّغْتَنَاهُ فَأَعِنّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ،
 وَ أَدّنَا إِلَى الْقِیَامِ بِمَا یَسْتَحِقّهُ مِنَ الطّاعَةِ، وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا یَکُونُ دَرَکاً لِحَقّکَ فِی الشّهْرَیْنِ مِنْ شُهُورِ الدّهْرِ.
اللّهُمّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِی شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ، أَوْ وَاقَعْنَا فِیهِ مِنْ ذَنْبٍ، وَ اکْتَسَبْنَا فِیهِ مِنْ خَطِیئَةٍ عَلَى تَعَمّدٍ مِنّا، أَوْ عَلَى نِسْیَانٍ ظَلَمْنَا فِیهِ أَنْفُسَنَا، أَوِ انْتَهَکْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَیْرِنَا، فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِکَ،
 وَ اعْفُ عَنّا بِعَفْوِکَ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِیهِ لِأَعْیُنِ الشّامِتِینَ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَیْنَا فِیهِ أَلْسُنَ الطّاعِنِینَ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا یَکُونُ حِطّةً وَ کَفّارَةً لِمَا أَنْکَرْتَ مِنّا فِیهِ بِرَأْفَتِکَ الّتِی لَا تَنْفَدُ، وَ فَضْلِکَ الّذِی لَا یَنْقُصُ.
اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْبُرْ مُصِیبَتَنَا بِشَهْرِنَا، وَ بَارِکْ لَنَا فِی یَوْمِ عِیدِنَا وَ فِطْرِنَا، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَیْرِ یَوْمٍ مَرّ عَلَیْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِیَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ.
اللّهُمّ اسْلَخْنَا بِانْسِلَاخِ هَذَا الشّهْرِ مِنْ خَطَایَانَا، وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَیّئَاتِنَا، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ، وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِیهِ، وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ.
اللّهُمّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشّهْرَ حَقّ رِعَایَتِهِ، وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقّ حِفْظِهَا، وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقّ قِیَامِهَا، وَ اتّقَى ذُنُوبَهُ حَقّ تُقَاتِهَا، أَوْ تَقَرّبَ إِلَیْکَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاکَ لَهُ، وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَکَ عَلَیْهِ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِکَ، وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِکَ، فَإِنّ فَضْلَکَ لَا یَغِیضُ، وَ إِنّ خَزَائِنَکَ لَا تَنْقُصُ بَلْ تَفِیضُ، وَ إِنّ مَعَادِنَ إِحْسَانِکَ لَا تَفْنَى، وَ إِنّ عَطَاءَکَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنّا.
اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اکْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ، أَوْ تَعَبّدَ لَکَ فِیهِ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ.
اللّهُمّ إِنّا نَتُوبُ إِلَیْکَ فِی یَوْمِ فِطْرِنَا الّذِی جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِینَ عِیداً وَ سُرُوراً، وَ لِأَهْلِ مِلّتِکَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً مِنْ کُلّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ، تَوْبَةَ مَنْ‏
لَا یَنْطَوِی عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ، وَ لَا یَعُودُ بَعْدَهَا فِی خَطِیئَةٍ، تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشّکّ وَ الِارْتِیَابِ، فَتَقَبّلْهَا مِنّا، وَ ارْضَ عَنّا، وَ ثَبّتْنَا عَلَیْهَا.
اللّهُمّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِیدِ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتّى نَجِدَ لَذّةَ مَا نَدْعُوکَ بِهِ، وَ کَأْبَةَ مَا نَسْتَجِیرُکَ مِنْهُ.
وَ اجْعَلْنَا عِنْدَکَ مِنَ التّوّابِینَ الّذِینَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبّتَکَ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِکَ، یَا أَعْدَلَ الْعَادِلِینَ.
اللّهُمّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِینِنَا جَمِیعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ.
اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ نَبِیّنَا وَ آلِهِ کَمَا صَلّیْتَ عَلَى مَلَائِکَتِکَ الْمُقَرّبِینَ، وَ صَلّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَمَا صَلّیْتَ عَلَى أَنْبِیَائِکَ الْمُرْسَلِینَ، وَ صَلّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَمَا صَلّیْتَ عَلَى عِبَادِکَ الصّالِحِینَ، وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِکَ یَا رَبّ الْعَالَمِینَ، صَلَاةً تَبْلُغُنَا بَرَکَتُهَا، وَ یَنَالُنَا نَفْعُهَا، وَ یُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا، إِنّکَ أَکْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَیْهِ، وَ أَکْفَى مَنْ تُوُکّلَ عَلَیْهِ، وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ، وَ أَنْتَ عَلَى کُلّ شَیْ‏ءٍ قَدِیرٌ.

ترجمه :
خدایا اى کسى که در برابر احسان به خلق مزد نمى‏خواهى، و اى کسى که از بخشش پشیمان نمى‏شوى، و اى کسى که مزد بنده خود را افزون از عمل مى‏بخشى و برابر نمى‏دهى، نعمتت بى‏سابقه استحقاق، و عفوت به آئین تفضل، و عقوبتت عدل، و قضایت خیر است اگر عطا کنى عطایت را به منت آلوده نمى‏سازى، و اگر منع کنى منعت از روى ستم نیست. هر که ترا شکر گزارد جزاى شکر مى‏دهى، و حال آنکه تو خود او را به شکر ملهم ساخته‏اى و هر که سپاس ترا بجا آورد پاداش مى‏بخشى در صورتى که تو خود سپاس به او آموخته‏اى، پرده مى‏پوشى بر آنکه اگر مى‏خواستى او را رسوا مى‏ساختى، و بخشش مى‏کنى بر کسى که اگر مى‏خواستى از او دریغ مى‏داشتى، در حالى که آن دو از جانب تو سزاوار رسوائى و منعند. ولى تو کارهاى خود را بر پایه تفضل بنا نهاده‏اى، و قدرتت را بر آئین گذشت روان ساخته‏اى، و آنکه را عصیان تو کرده به حلم تلقى نموده‏اى، و آنکه را در باره خود قصد ستم کرده مهلت داده‏اى. تو ایشان را به مداراى خود مهلت مى‏دهى تا مگر باز گردند، و در مؤاخذه ایشان شتاب نمى‏کنى تا مگر توبه کنند تا کسى از ایشان که بر خلاف رضاى تو مستوجب هلاک شده به مهلکه در نیفتد، و کسى از ایشان که به سوء استفاده از نعمت تو سزاوار بدبختى شده بدبخت نگردد مگر بعد از آنکه راه هر بهانه بر او بسته شود و حجت از هر حجت بر او تمام گردد.و این اتمام حجت پر تو کرمى از آفتاب عفو تو است - اى خداى کریم - و میوه منفعتى از بوستان شفقت تو است - اى خداى حلیم - توئى که براى بندگانت درى بسوى عفو خود گشوده‏اى، و آن را توبه نامیده‏اى و بر آن در راهنمائى از وحى خود قرار داده‏اى تا آن را گم نکنند، پس تو خود که منزه و جاوید است نامت، فرموده‏اى «بسوى خدا توبه‏اى خالص و پیراسته از نفاق کنید. تا مگر پروردگارتان گناهانتان را محو کند، و شما را به بهشتى که نهرها از زیر درختان آن روان است در آورد.».
در آن روز که خدا پیغمبر خود را و آنان را که به او ایمان آورده‏اند خوار نمى‏گذارد، و در حالى که نورشان پیش رویشان و از سمت راستشان روان است مى‏گویند: اى پروردگار ما، نور ما را براى ما کامل ساز و ما را بیامرز، زیرا که تو بر هر چیز توانائى پس بعد از گشودن در، و به پا داشتن راهنما، عذر آن کس که از ورود به آن منزل غفلت ورزد چه خواهد بود؟! «گر گدا کاهل بود تقصیر صاحبخانه چیست؟» .
و توئى که در معامله، بر عطاى خود به بندگان، افزوده‏اى؛ تا در تجارتهاشان، با تو سود برند، و در کوچ کردن بسوى تو کامیاب گردند، و از تو بهره‏اى افزون یابند و به همین سبب تو خود که مبارک نام و بلند مقامى - فرموده‏اى: «هر که کار نیکى بجا آورد پس مزدش ده برابر آن است و هر که کار بدى را مرتکب شود پس جز بمانند کارش کیفر داده نمى‏شود» و نیز فرموده‏اى: «مثل کسانى که اموال خود را در راه خدا انفاق مى‏کنند؛ مانند دانه‏اى است که هفت خوشه برویاند که در هر خوشه صد دانه باشد، و خدا این شمار را براى هر که بخواهد مضاعف مى‏سازد» و نیز فرموده‏اى: «کیست آنکه به خدا قرض الحسنه‏اى دهد تا خدا آن را برایش چندین برابر سازد؟» و همچنین نظائر این وعده‏ها از افزایشهاى حسنات که در قرآن نازل فرموده‏اى. و توئى که بوسیله تشویقت که متضمن بهره بندگان است آنان را به امورى هدایت فرموده‏اى که اگر آن را از ایشان مى‏پوشیدى چشمهاشان آن را درک نمى‏کرد، و گوشهاشان آن را فرا نمى‏گرفت، و دست اندیشه ایشان به آن نمى‏رسید از این رو فرموده‏اى: «مرا یاد کنید تا شما را یاد کنم، و مرا سپاس بگزارید و کفران مکنید» و نیز فرموده‏اى: «هر آینه اگر شکر کنید شما را فزونى دهم، و اگر کفران کنید همانا که عذاب من سخت است.» و نیز فرموده‏اى: «مرا بخوانید تا شما را اجابت کنم، آنانکه از خواندن من کبر مى‏ورزند زود است که به خوارى به دوزخ در آیند.».
پس دعاى خود را عبادت و ترکش راتکبر نامیده‏اى، و بر ترک دعا به دخول دوزخ با خوارى تهدید فرموده‏اى. و به این سبب بندگان ترا به نعمتت یاد کردند، و به فضیلت شکر گزاردند، و بر حسب فرمانت ترا خواندند، و براى افزودن احسانت در راه تو صدقه دادند، و تنها راه نجاتشان از خشم تو و دست یافتنشان بر رضاى تو در آن بود. و اگر مخلوقى مخلوق دیگر را بمانند آنکه تو بندگانت را به خود راهنمائى کرده‏اى، بسوى خود راهنمائى مى‏کرد مورد ستایش مى‏بود. پس ترا سپاس تا آنجا که راهى در سپاس تو یافت شود، و تا آنجا که براى سپاس لفظى که در ستایش تو بکار رود و معنائى که به سپاس منصرف گردد باقى باشد. اى کسى که احسان و فضل را بر بندگانت انعام فرموده‏اى، و ایشان را به نعمت و عطا فرا گرفته‏اى، چه آشکار است در زندگى ما نعمت تو! و چه سرشار است بر ما احسان انعام تو! و چه بسیار ما را به نیکى و احسان خود اختصاص داده‏اى ما را به دین برگزیده و آئین پسندیده و راه آسان خود رهبرى فرموده‏اى، و به تقرب نزد خویش، و رسیدن به کرامت خویش بینا ساخته‏اى.
خدایا و تو ماه رمضان را از جمله آن وظائف ممتاز و فرائض مخصوص قرار داده‏اى: همان ماه رمضان که آن را از همه ماهها اختصاص بخشیده‏اى، و از همه زمانها و روزگارها برگزیده‏اى، و بر همه اوقات سال برترى داده‏اى، به سبب قرآن و نورى که در آن فرو فرستاده‏اى و به سبب آنکه ایمان را در آن ماه مضاعف ساخته‏اى، و روزه را در آن ماه واجب کرده‏اى، و بپا خاستن براى عبادت را در آن ترغیب فرموده‏اى، و شب قدر را در آن تجلیل نموده‏اى: آن شب قدر را که خود از هزار ماه بهتر است. ما را به سبب آن بر سایر امتها تفضیل داده‏اى، و به فضیلت آن بجاى اهل ملتها برگزیده‏اى از این رو روزش را - بفرمان تو - روزه داشتیم. و شبش را - بیارى تو - به عبادت برخاستیم. در حالى که بوسیله صیام و قیامش خود را در معرض آن رحمتى که ما را بر آن عرضه کرده‏اى در آوردیم، و آن را وسیله ثواب تو قرار دادیم. و تو به عطاى خواسته‏ها قادرى و به آنچه از فضل و احسانت مسئلت شود بخشنده‏اى و به هر کس که آهنگ قرب تو کند نزدیکى. و این ماه در میان ما ستوده زیست، و با ما پسندیده مصاحبت کرد و بهترین سودهاى جهانیان را بهره ما ساخت، و آنگاه به هنگام پایان یافتن وقت و سرآمدن مدت و کامل شدن شماره‏اش از ما جدا شد، پس ما آن را مانند کسى وداع مى‏کنیم که فراقش بر ما دشوار آمده و روى بر تافتنش ما را به وحشت افکنده، و او را بر ذمه ما پیمانى نگاه داشتنى، و حرمتى رعایت کردنى، و حق گزاردنى لازم شده. از این رو همگى مى‏گوئیم: سلام بر تو اى بزرگترین ماه خدا، و اى عید دوستان خدا - سلام بر تو - اى گرامى‏ترین مصاحب از میان اوقات، و اى بهترین ماه در ایام و ساعات. سلام بر تو. اى ماهى که بر آمدن کامها در آن آسان و اعمال نیک در آن منتشر و فراوان است.
سلام بر تو اى همنشینى که چون پدید آید احترامش بزرگ، و چون ناپدید شود فقدانش دردناک است. و اى مایه امیدى که فراقش رنج افزا است. سلام بر تو اى همدمى که چون رو آورد مایه انس شد، و شادى انگیخت، و چون سپرى شد، وحشت افزود، و متألم ساخت. سلام بر تو اى همسایه‏اى که دلها در جوار آن رقت گرفت، و گناهان در آن کم شد.
سلام بر تو اى یارى دهنده‏اى که ما را در مبارزه شیطان یارى داد، و اى رفیقى که راههاى احسان را هموار ساخت.
سلام بر تو، چه بسیارند آزاد شدگان خدا در دوران تو، و چه نیکبخت است به سبب تو کسى که احترامت را منظور داشته است. سلام بر تو که چه زداینده بودى گناهان را! و چه پوشنده بودى انواع عیبها را!
سلام بر تو، چه طولانى بودى بر گناهکاران! و چه با هیبت بودى در دلهاى مؤمنان. سلام بر تو اى ماهى که روزها با تو سر همسرى ندارند، سلام بر تو که از هر جهت موجب سلامتى. سلام بر تو، که همنشینیت مکروه، و معاشرتت نکوهیده نیست. سلام بر تو، همچنانکه با ارمغان برکات بر ما وارد شدى، و آلودگى گناهان را از ما فرو شستى. سلام بر تو، که وداع با تو از روى خستگى، و ترک روزه‏ات از سر ملالت نیست. سلام بر تو، که پیش از آمدن در آرزوى تو بودیم، و پیش از رفتن از اندیشه فراقت محزونیم.
سلام بر تو، چه بسا بدیها که به یمن تو از جانب ما گشته، و چه خوبیها که به برکت تو بر ما روان شده!
سلام بر تو، و بر شب قدرى که از هزار ماه بهتر است. سلام بر تو، دیروز چه سخت به تو دل بسته بودیم، و فردا چه بسیار بتو مشتاق خواهیم بود! سلام بر تو، و بر فضیلتت که از آن محروم شدیم، و برکات گذشته‏ات که از ما ربوده شد .
خدایا، ما اهل این ماهیم که ما را به آن تشریف بخشیدى، و ما را براى حق‏شناسى آن توفیق دادى. در آن زمان که بدبختان قیمت وقتش را نشناختند. و به علت بدبختى خود از فضل آن محروم ماندند. و توئى سرپرست ما در شناختن فضیلتش، که ما را براى آن برگزیدى، و وظائفش که ما را به آن رهبرى کردى. و ما - با اعتراف به تقصیر - به توفیق تو صیام و قیامش را عهده‏دار شدیم. و اندکى از بسیار را بجا آوردیم .
خدایا، پس از سر اعتراف به بدکردارى و به آیین اقرار بر سهل انگارى حمد تو مى‏گوئیم و پشتیمانى قطعى دلها، و عذر صادقانه زبانهامان را بتو اختصاص مى‏دهیم پس ما را بر تقصیرى که بما اصابت کرده، اجرى عطا کن که به نیروى آن خیرى را که دلخواه ما است دریابیم و اندوخته‏هائى را که مورد علاقه شدید ما است به عوض بستانیم. و عذر ما را در تقصیر از پرداخت حق خود بپذیر، و آینده عمر ما را به ماه رمضان دیگر برسان. و چون ما را به ماه رساندى بر انجام عبادتى که زیبنده تو باشد یارى ده، و بر قیام به طاعتى که لایق موجب تدارک حق تو در آن دو ماه که از ماههاى زمان است، بدست ما جارى کن.
خدایا، هر معصیت صغیره یا کبیره‏اى که در این ماه پیرامون آن گشته‏ایم، یا گناهى که به آن آلوده شده‏ایم، یا خطائى که مرتکب گشته‏ایم: از روى عمد یا فراموشى، به ستم کردن بر خود یا به هتک حرمت دیگرى، پس بر محمد و آلش رحمت فرست، و ما را از آن در پرده ستارى خود بپوشان، و به عفوت از ما در گذر، و ما را در آن ماه نصب العین شماتت کنندگان مساز. و زبان طعنه زنندگان را بر ما مگشاى، و ما را به مهربانى بى‏پایان و فضل کاستى ناپذیرت به کارى بگمار که سبب فرو نهادن و پوشاندن آن چیز شود که در آن ماه بر ما نمى‏پسندى .
خدایا، بر محمد و آلش رحمت فرست، و مصیبت رفتن ماه ما را جبران کن، و روز عید و روزه گشودنمان را بر ما مبارک ساز و آن را از بهترین روزهائى قرار ده که بر ما گذشته است: جالبترین روزها براى عفو، و پاک کننده‏ترین روزها براى گناه و گناهان پنهان و آشکار ما را بیامرز.
خدایا، با بیرون رفتن این ماه، ما را از گناهانمان بیرون آور، و همراه خارج شدنش ما را از بدیهامان خارج ساز. و ما را از خوشبخت‏ترین اهل این ماه بوسیله این ماه، و از پرنصیب‏ترین ایشان در این ماه و از بهره‏مندترین ایشان در این ماه قرار ده .
خدایا، هر کس که این ماه را چنانکه شایسته رعایت است رعایت کرده، و حرمتش را چنانکه شرط نگهدارى است نگاه داشته، و به حدودش چنانکه شایسته قیام است بپاخاسته، و از گناهان خود، چنانکه حق پرهیزکارى است، پرهیز کرده، یا بوسیله تقربى بتو نزدیکى جسته: که تو را از خود راضى، و رحمتت را به او معطوف ساخته، پس مانند آنچه به او بخشیده‏اى از توانگرى خود بما ببخش، و چندین برابر آن را از فضل خود بما عطا کن. زیرا که فضل تو کاستى نمى‏گیرد، و خزانه‏هایت نقصان نمى‏پذیرد، بلکه افزون مى‏شود، و کانهاى احسان تو، فانى نمى‏شود، و همانا که بخشش گوارا، بخشش تو است.
خدایا بر محمد و آلش رحمت فرست، و مانند ثوابهاى آن کس را براى ما بنویس که تا روز رستاخیز در آن ماه روزه داشته، یا در عبادت تو کوشیده است .
خدایا، در این روز که آن را براى مؤمنان عید و شادى، و براى اهل ملت خود روز اجتماع و تعاون قرار دادى، پیش تو توبه مى‏کنیم: از هر گناهى که مرتکب شده‏ایم، یا هر کار بدى که از پیش فرستاده‏ایم، یا اندیشه بدى که در دل داشته‏ایم: توبه کسى که خیال بازگشت به گناه در دل ندارد، و پس از توبه به خطا باز نمى‏گردد: توبه خالصى که از شک و ریب پیراسته باشد. پس آن را از ما بپذیر، و از ما خشنود شو، و ما را بر آن ثابت بدار .
خدایا،ترس از عذاب وعید، و شوق به ثواب موعود را روزى ما ساز، تا لذت آنچه را که از تو مسألت مى‏کنیم و شدت اندوه آنچه را که از آن بتو پناه مى‏بریم در یابیم. و ما را نزد خود از توبه کنندگانى قرار ده که محبتت را بر ایشان لازم ساخته‏اى، و بازگشتشان را به طاعت خود، پذیرفته‏اى. اى عادلترین عادلان.
خدایا، بر محمد پیغمبر ما و آل او رحمت فرست، همچنانکه بر فرشتگان مقرب خود رحمت فرستادى. و بر او و آلش رحمت فرست، همچنانکه بر پیغمبران مرسلت رحمت فرستادى و بر او و آلش رحمت فرست، همچنانکه بر بندگان صالحت رحمت فرستادى، و بهتر از آن اى پروردگار جهانیان: چنان رحمتى که برکتش بما برسد، و نفعش بما عاید شود و به موجب آن دعایمان مستجاب گردد، زیرا که تو کریمتر کسى هستى که بر او توکل کنند و بخشنده‏تر کسى هستى که از فضلش مسئلت نمایند. و تو بر هر چیز قدرت بى‏نهایت دارى.




نوشته شده در  چهارشنبه 86/7/11ساعت  11:42 صبح  توسط رویا 
  نظرات دیگران()

به نام خدا

فراز دهم : در فراز نهم با توجه به در خواستهای مکرر انسان از درگاه خداوند نشان میدهد که (( در خواست و خواهش )) از ویژگیهای این ماه است زبرا این در خواستها در هیچ سطحی و در هیچ کجایی مانند رمضان مطرح نمی شود که باعث ناراحتی کسی گردد بعضی از در خواستها بقدر روان انسان رو نا آرام میکند که خد ندارد اما آنچه در این ماه اتفاق می افتد همه خوشایند خدایی است که در خواست را فضیلتی کرده است در این ماه .

نوع در خوستها که انجام می گیرد در خواستهای روحی و روانی است مانند  نداشتن الحاد در توحید خداوند ، کوتاهی در ستایش او ، شک در دین ، نا دیدن تمام حقایق دین و غفلت از حرمتهای خداوندی ، نخوردن فریب شیطان ( که زمان و  مکانی را برای این فریب نمی شناسد )

 

فراز یازدهم : در این فراز در خواست (( یار و همسفر )) است که باید (( این ماه )) را همسفر و شریک خوبی تلقی کرد تا حقایق زیستن بیشتر برایمان ملموس گردد و در خواست اینکه در صف بخشیده شدگان قرار بگیریم نیز از ویژگیهای این در خواست است .

 

فراز دوازدهم : در خوست بی پیرایگی از تمام گناهان است آنهم در آخر ماه رمضان اگر انسان می توانست ( حدس بزند که میزان آلودگی او به گناهان و خطایا چقدر هست می توانست بر اساس این آگاهی میزان در خواستهای خویش را حتی به صورت تضرع نشان دهد ) و برای این ماه و در ْآمدن از آ با سر بلندی در خواست می کرد

 

 

فراز سیزدهم : هشدار عظیم در این فراز به این صورت بیان شده هر چند با توجه به اینکه این ماه پر است از نعمت و برکت اما احتمال انحراف هم چنان هست و (( و در خواست این استکه اگر از حخق بر گشتیم استئارمان بگردان ، اگر شیطان بر ما چیره شد تو ما را رهایی بخش )) که  توجه به آن بسیار حائز اهمیت است .

 

فراز چهاردهم : در این فراز با توجه به اینکه این یک ماه به اندازه عمر انسان قابل ارزش هست خداوند این ماه را گواه و شاهد روز قیامت قرار داده و در خواست از خداوند که روزمان را با روزه سپری و شبهایمان را به عبادت و نماز تا روز و شب این ماه که به اندازه عمر انسان است گواه عمرمان نباشد .

 

فراز پانزدهم : در این فراز از خداوند میخواهیم که این الگوی یکماهه را برایمان (( جاودانه بگردان )) تا در زمره بندگان  که بهشت را مالکان این ماه ارث می برند ، در این ماه الگوی ایثار و بخشش از این ماه فرا گیری می شود و از همه مهمتر اینکه صاحبان این ماه خدا ترس تر از هر انسان دیگری هستند و در اعمال خیر از همه پیشی می گیرند .

 

فراز شانزدهم : در این فراز به اصل (( صلوات )) باید توجه کرد که چه چیزی در این صلوات هست که امام سجاد دعا را به صلوات بر محمد شروع و به همین صلوات ختم می فرماییند و بر میشمارد که خیرات این صلوات در این ماه چکونه است


نوشته شده در  دوشنبه 86/7/9ساعت  8:25 عصر  توسط رویا 
  نظرات دیگران()

به نام خدا

ماه قیام

ماه رمضان ماه قیام است به گفته زینت عرفا ، اما منظور از ماه قیام چیست و چرا ماه رمضان ماه قیام نام گرفته است ؟ قیام یعنی برخاستن استوار شدن قیامت از ان جهت قیامت نام گرفت که در آن همه قیام می کنند برای رسیدن به انچه کرده اند ،

قیامت یعنی بیرون آمدن از خود،بیرون آمدن از پوسته ائی که به دور ما تنیده شده ، این پوسته حجاب است .هر حجابی می تواند باشد در رمضان باید این حجابها را شکست و از ان بیرون امد و چه ماهی بهتر از رمضان که انسان از این پوسته ها کنده شود ؟این قیام حرکتی است درونی ، رشدی که کرم مادی ما را به پروانه عرش خدا تبدیل کند و رمضان ماه این حرکت ورشد است ، این دنیا تنها محل گذری است برای ما ، ابدیت و قیامت ما اینجا نیست برای همین رمضان در دنیا حضور می یابد تا عطر حضور بهشت را تجربه کنیم ویادمان نرود متعلق به اینجا نیستیم وقیامت ما جای دیگری است ، این ماه قیام ما را به اصل خویش می کشاند که مرغ باغ ملکوتم ... رمضان چون قیامت در کالبد مرده ما روح تازه می دمد تا حضوری نو و بودنی دگر گون رو تجربه گنیم

رمضان هم برای جهان مرده در گناه نوعی قیامت هست

بی جهت نیست که در رمضان تمام دربهای جهنم بسته میشه

قیامت روز حساب وکتاب است چون رمضان که خود حساب وکتاب خود را آغاز می کنیم .

هر رمضانی باید قیامی شود تا در ان به رشد وبالندگی برسیم ، باید عهد بندیم تا قائم شویم برای همه سال و همه عمر باید عهد ببندیم ، و هر کس با خدا عهد بست باید به ان وفا کن ، قیام یعنی قیام برای همه چیز در برابر هر بدی و گناهی دربرابر هر ظلمی ... در انتهای ماه قیام باید این عهد را با خدا بسته باشیم که تا رمضان بعد قائم خواهیم ماند و در این راه از هیچ کس جز خدا نمی ترسیم ، هدیه خدا در این ماه این است که به ما یا دمی دهد جز خدا هیچ کس شایسته نیست که از او بترسیم واگر این باور یقین درونی شود عبد خواهیم شد ...:

من میخوام عهدم رو اینطوری ببندم

با خدا که در این رمضان و بعد از اتمام این ماه هرگز نترسم

از هیچ چیز این دنیا نترسم

چون هیچ چیزی از این دنیا باقی نیست که ترسناک باشه

هر چیز فانی ترسی نداره

این باور رو که نترسیم که بتوانیم قیام کنیم رو سر لوحه کارها خودمون بکنیم

 

 


نوشته شده در  جمعه 86/7/6ساعت  3:56 عصر  توسط رویا 
  نظرات دیگران()

به نام خدا

 

ثُمّ فَضّلَ لَیْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَیَالِیهِ عَلَى لَیَالِی أَلْفِ شَهْرٍ، وَ سَمّاهَا لَیْلَةَ الْقَدْرِ، تَنَزّلُ الْمَلَائِکَةُ وَ الرّوحُ فِیهَا بِإِذْنِ رَبّهِمْ مِنْ کُلّ أَمْرٍ سَلَامٌ، دَائِمُ الْبَرَکَةِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْکَمَ مِنْ قَضَائِهِ

شب قدر : قدر یعنی اندازه مقدار ، حد ، حدود یک چیز ، ارزش

ماه رمضان اتخاب گشت بر همه ماهها ودر پس این انتخاب یکی از شبهایش فضیلت داده شد بر شبهای دیگر ، چند سوال مطرح است، علت فضیلت شب قدر چیست ؟ وچرا این فضیلت به شب داده شده و نه به روز وعلت اینکه این شب در بین چند شب ناپیدا است چیست ؟

در باب فضیلت شب قدر سخنهای بسیاری رفته ولی انچه که مورد تائید قران ومعصومین علیه السلام است نزول یکباره قرآن در شب قدر می باشد .... پس همان طور که قبلا اشاره شد بزرگی وعظمت قرآن به ان حد است که شب نزول وماه نزول بهترینها لقب گیرد ، عظمت این شب آنقدر است که ملائک آسمانها به زمین نزول می یابند ... گفته شده تقدیر هر انسانی در این شب رقم می خورد تا سال آینده ولی یک امر وجود دارد که هر شب می تواند شب قدر واندازه وارزش باشد هر شبی که خداوند قران مطهرش را به قلب ما نازل کند فرشتگان برای هدیه قرآن نازل می شوند همان طور که قران می فرمایند فرشتگان همیشه برای آوردن علم به زمین می ایند ، تا هنگام مرگ چند شب قدر دیگر مانده تا در خواب غفلت نمانیم ، شب را از آن جهت ارزش است که درآن برگزیدگان خداوند با او خلوت می کنند گویی از بین همه مردمان خداوند عده ایی را بر می گزیند برای عشق بازی در شب ، مومنین در شب جا پای پیامبر تا معراج صعود می کنند و در عرش سیر می کنند ... خوشا به حال شب زنده داران ... واین ناپیدا بودن شب قدر برای اوج علاقه خداوند است به بندگانش تا چند شب در این بزم عشق بازی حضور داشته باشند واز بین این تعداد اندکند عاشقانی که هرشب با صدای خوش خداوند لذت خواب را ترک می کنند رو به سوی معشوق می ایستند و با او نجوا می کنند و از این رو است که نماز شب بر پیامبر واجب می گردد وهر که به رسول نزدیکتر شب زنده داریش کثیرتر ... رمضان تمرین شب زنده داری است و مگر نه اینکه  امام سجاد(ع) در فرازهایی از این دعا از خدا می خواهد توفیق ادامه اعمال این ماه را در تمام سال به ما ارزانی کند ؟ الصّالِحِینَ الّذِینَ یَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ، وَ الّذِینَ یُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ، أَنّهُمْ إِلَى رَبّهِمْ رَاجِعُونَ، وَ مِنَ الّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْخَیْرَاتِ وَ هُمْ لَهَا سَابِقُونَ.

انسان هنگامی که در یک دست قرآن دارد و در دست دیگر خشوع از شبهای عمر خویش قدرها خواهد ساخت تا از سیاهی شب به سپیدی نور رضی الله برسد ... دعا کنیم توفیق شب زنده داری و قدر نگاه داشتن را خداوند کثیر به ما عنایت کند .

 


نوشته شده در  دوشنبه 86/7/2ساعت  4:8 عصر  توسط رویا 
  نظرات دیگران()

بسم الله الرحمن الرحیم

 

فراز پنجم و ششم : در این دو فراز درود فرستادن بر حضرت رسول اکرم ( ص) و هم چنین کیقیت (( نماز )) یا صلوه در این ماه بسیار با بوده و قلب انسان را (( پر از محبت رسول اکرم )) قرار می دهد و ( تاکید بر اینکه تمام جوارح انسان باید روزه دار باشد ) این جوارح به تعبیر این فراز هم جوارح بیرونی است مانند زبان ، چشم ، گوش ، پا ودست و هم چنین پاک کردن روان و جان انسان از شرک ، مفر و نفاق ، شهرت طلبی و ریا و..... .

فراز هفتم : در این فراز نوعی آرامش را که نشان از راه یابی هر فردی به این ماه و درک زیبای آن داشته چنین بیان می کند ( که ما را جزو راه یافتگان به منازل عالی آن قرار بده) ، باید توجه داشت که این زیاده خواهی نیست در فضایی که رحمت پروردگار وفور فراوان دارد اینگونه خواستن زیاده خواهی نیست چون درک عبادت در این ماه ( با همه فضایل و کامل ترین و طاهرترین ، و پام ترین شیوه)  است

فراز هشتم : در حقوق اجتماعی هر فردی هست که رعایت آن در این ماه انسان را به برکاتی خواهد رساند این مسائل اجتماعی عبارتند از ( صله رحم با نزدیکان و خویشان ، خوش رفتاری نسبت  و بخشش نسبت به همسایگان ، پاک کردن اموال از نا حق توسط زکاه ، آشتی با کسانی که هنوز نتوانسته ایم ببخشیم آنان را و........ و در پایان نوعی عاقبت اندیشی برای هر کسی را یا آوری می کند )

فراز نهم : در این فراز بحث بر سر بر خورداری از ( کرامت شفاعت ) است و هم چنانکه عرض شد وارد شدگان به این ماه 5 دسته هستند که در میان آنها فرشتگان مقرب و انبیاء مرسل تا بندگان صالح هستند که می توانند این شفاعت را انجام بد هند و در خواست مراتب عالی درجات بهشت از خداوند در این شرایط ، (( در خواستها همه شنیدنی و قابل تامل هستند )

پست الکترونیکی

نوشته شده در  جمعه 86/6/30ساعت  12:33 عصر  توسط رویا 
  نظرات دیگران()

<      1   2   3   4      >

لیست کل یادداشت های این وبلاگ
هفتمین قدم
قدم ششم
قدم پنجم
قدم چهارم
سومین قدم
قدم دوم
اولین قدم
دعای عهد
[عناوین آرشیوشده]